الحلقة الرابعة والعشرون من سلسلة “كونوا ربانيين”، قال تعالى: {وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ}[آل عمران : ٧٩] !!
مع اللفتات القرآنية الإيمانية، حتى نزداد بها معرفة بربنا العظيم !!
اللفتة القرآنية الإيمانية الثانية عشرة في خلق السماوات والأرض:
قال الله تعالى: {وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ} [آل عمران : ١٨٠]، قال أهل التفسير: ” ولله ميراث السموات والأرض يرث كلَّ ما فيهما، ولا يبقى أحد مالكًا لشيء فيهما” !!
من هزيل وباطل ما كتبه غير المسلمين – الذين لا يؤمنون بأن الله سبحانه وتعالى هو من سيرث الأرض ومن عليها- كتاب بعنوان “نهايةُ التّارِيخ والإِنسانُ الأخير” من تأليف الفيلسوف السياسي الأميركي فرانسيس فوكوياما. في صيف 1989 .. والذي يطرح فيه أن الديمقراطيَّة الليبراليَّة تُشَكِّلُ مرحلة نهاية التطور الأيديولوجي للإنسان؛ وبالتالي عولمة الديمقراطية الليبرالية كصيغةٍ نهائيةٍ للحكومة البشرية.[موسوعة الويكيبيديا] !!
هكذا يتخرّص الذين لا يرجون لله وَقَارا .. والذين لا يؤمنون بأن الأمر لله تعالى من قبل ومن بعد: {لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ ۚ} [الروم : ٤] .. فيقولون على الله ودينه وخلقه وملكوته ونهاية تاريخ البشرية ما لا يعلمون .. قال تعالى في شناعة القول على الله بدون علم: {وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [الأعراف : ٣٣] !!
وإذا كانت نهاية تاريخ البشرية عند الكاتب بسيادة الديمقراطية عند كل الناس -التي شرّعت لنفسها ما لم يأذن به الله؛ من نبذ للفضيلة ونشر للإباحية، وتغليب قيم الغاب -كاستبداد الأقوياء للضعفاء- تغليبها على قيم العدل والتراحم بين بني الإنسان الذي أرسى قواعده رسل الله عليهم السلام- فإن وارث السماوات والأرض ينهي حياة البشرية كلها عند سيادة منهج مغاير لدينه؛ بإقامة الساعة على شرار الخلق، ليلقوا العذاب الذي استحقوه بضلالهم؛ جزاء وفاقا !!
اللهم أجرنا من الفتن كلها !!
اللهم ارزقنا التفكر في آياتك ..
نواصل الحديث -بعون الله تعالى وتوفيقه- في الحلقة القادمة ..
 كتبه/ محب الخير لنفسه وللمسلمين والمسلمات .. فؤاد بن علي قاضي .. غفر الله تعالى له ولوالديه وللمسلمين ..
انشر .. لعلنا ننتفع جميعا ونؤجر .. قال صلى الله عليه وسلم: (إنَّ الدالَ على الخيرِ كفاعلِه) !!
