التأمل المفيد (٩٠)

الحلقة الثانية من سلسلة الجنة والكعبة .. وتذكير الحجر الأسود لنا بالجنة -كونه منها- مرات عديدة يوميا؛ كلما اتجهنا إلى القبلة؛ في صلاة وغيرها مما شرع لنا ربنا استقبال القبلة له !!

ليس عندي أدنى شك أن تلك الجنة -التي عرضها السماوات والأرض، والتي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، يخلد فيها المؤمنون ولا يموتون- لا شك عندي أنها لم تحظ بالحديث المكافئ لها في عصرنا الحاضر !! لا في الإعلام، قديمه وجديده، ولا في منتديات الناس وأماكن تجمعاتهم، ومناسباتهم المختلفة !! 

 وإذا كان البشر قد أبدعوا في فنون التسويق لسلعهم الدنيوية !! فإن الجنة -سلعة الله تعالى الغالية- حظيت بتذكير رباني الصنعة !! حيث أنزل الله تعالى حجرا منها؛ ليستقر في قبلتنا، التي يتوجه إليها المسلمون مرات ومرات في اليوم والليلة !! ولذا كان من الطبيعي والبديهي واللازم -والحال كذلك- أن يتحدث الناس في وسائل إعلامهم ومنتدياتهم وأماكن تجمعاتهم بكثرة عن الجنة، تتناسب مع التكرار المستمر في التذكير بها يوميا، كلما اتجهنا إلى القبلة !!

كما أن التشويق للجنة -أو التسويق لها بين الناس، إن جاز التعبير- هو حديث القرآن الكريم الطويل، وحديث رسوله صلى الله عليه وسلم منذ بعثه الله تعالى، وحتى اختار الرفيق الأعلى !!

إن دخول الجنة؛ والنظر إلى وجه الله تعالى فيها هو الحدث الأسعد والأعظم على الإطلاق، الذي تطلعت وتشوفت وتاقت له نفوس الأنبياء عليهم الصلاة والسلام والصالحين على مدار تاريخ البشرية الطويل  !! فكيف لا يشغل الحديث عنه والتفكير فيه حيزا كبيرا من أوقاتنا ؟!!

اللهم إنَّا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل ..

نواصل في الحلقة القادمة من هذه السلسة  -بإذن الله تعالى وتوفيقه- الحديث عن الجنة !!

اللهم ارزقنا التفكر في آياتك ..
نواصل الحديث -بعون الله تعالى وتوفيقه- في الحلقة القادمة ..
 كتبه/ محب الخير لنفسه وللمسلمين والمسلمات .. فؤاد بن علي قاضي .. غفر الله تعالى له ولوالديه وللمسلمين ..
انشر .. لعلنا ننتفع جميعا ونؤجر .. قال صلى الله عليه وسلم: (إنَّ الدالَ على الخيرِ كفاعله) !!