الحلقة الثامنة والعشرون من سلسلة “كونوا ربانيين”، قال تعالى: {وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ}[آل عمران : ٧٩] !!
مع اللفتات القرآنية الإيمانية، حتى نزداد بها معرفة بربنا العظيم !!
اللفتة القرآنية الإيمانية الرابعة عن مصانع الغذاء الحقيقية في العالم كله !!
وهي لفتة البعث بعد الموت، فإن الله تعالى أراد للبشر أن يتأملوا في إحياء الأرض الميتة؛ ليتعظوا بذلك وليعلموا أنه سبحانه سيبعثهم بعد موتهم، وأنهم سيُسألون، قال الله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ ۚ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۚ إِنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [فصلت : ٣٩] .. والأرض الميتة التي يحييها الله تعالى وينبت فيها الزرع متواجدة أمام أعين الناظرين اليوم في كل مكان .. وليست مقصورة على مزرعة أو بستان .. النبات اليوم في الطريق وفي المنزل وفي الدكان !! حتى يتم لفت العباد إلى قدرة الله تعالى على إحياء الموتى باستمرار !!
والمدهش إن إنزال المطر على الأرض الميتة لإحيائها؛ تشبه الطريقة التي سيحيي الله تعالى بها الموتى، قال صلى الله عليه وسلم: (ثم ينزل من السماء ماء فينبتون كما تنبت البقل وليس في الإنسان شيء إلا بلى إلا عظم واحد وهو عجب الذنب) [متفق عليه] !!
وأخيرا .. نقف مع القدرة الإلهية الإعجازية لجعل الأرض تهتز وتربو بنزول المطر عليها، وحاجة البذور في بداية أمرها لحبيبات التربة أن تربو وتنتفخ لتصبح خزانات للماء، تحجزه لها، حتى لا يغوص ويذهب في أعماق الأرض !!*
*ثم يستمر احتياج النباتات أثناء مراحل نموها لحبيبات التربة -خزانات الماء- لإمدادها بالماء وبأمور أخرى؛ كالتثبيت بالأرض، وإمدادها بالعناصر الغذائية اللازمة للنمو !! [خلاصة نقاش مع المهندس الزراعي هاني قاضي] !!
اللهم ارزقنا التفكر في آياتك ..
نواصل الحديث -بعون الله تعالى وتوفيقه- في الحلقة القادمة ..
كتبه/ محب الخير لنفسه وللمسلمين والمسلمات .. فؤاد بن علي قاضي .. غفر الله تعالى له ولوالديه وللمسلمين ..
انشر .. لعلنا ننتفع جميعا ونؤجر .. قال صلى الله عليه وسلم: (إنَّ الدالَ على الخيرِ كفاعلِه) !!