الحلقة السابعة والعشرون من سلسلة “كونوا ربانيين”، قال تعالى: {وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ}[آل عمران : ٧٩] !!
مع اللفتات القرآنية الإيمانية، حتى نزداد بها معرفة بربنا العظيم !!
اللفتة القرآنية الإيمانية الثالثة عن مصانع الغذاء الحقيقية في العالم كله !!
هل رأى العالم مصانع غذاء أعظم من الشجر؛ تعطيك كل ثمرة من ثمارها -وليس كل شجرة- عشرات المصانع؛ مكتملة التكوين والإنشاء؛ ليبدأ كل مصنع منها بدوره في العمل والإنتاج ؟!! إنها بذور النباتات .. سبحانك ربي ما أعظمك !!*
البذرة في علم النبات: “هي وسيلة تكاثر النبات وانتشاره بالإضافة لكونها مخزنًا للطاقة والغذاء. البذرة هي بويضة مخصبة تكونت من مبيض الزهرة، وهي أساس التكاثر في النباتات الراقية وتبدأ منها حياة جيل جديد”، موسوعة الويكيبيديا !!
هل أحصيت كم من مصنع للغذاء مكتمل التكوين والإنشاء؛ جاهز للعمل والإنتاج -البذور- في سنبلة قمح واحدة ؟! قال تعالى عن حبة قمح واحدة : {كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ} [البقرة : ٢٦١]، فكم عدد بذور -مصانع الغذاء- في كل سنابل قمح العالم .. فكيف بباقي الثمار التي لا يحصيها إلا الله الخلاق العليم ؟! سبحانك ربي ما أعظمك !!
والمدهش في البذور -مصانع الغذاء الجاهزة للعمل- أنها تحافظ على حيويتها لمدة طويلة تعتبر في ذاتها دليلاً على عظمة الخالق سبحانه !! احفظ بذورا ما شئت من السنين، ثم استنبتها؛ لترى إعجاز الخالق العظيم في عملية خلق الزرع -مصانع الغذاء- من جديد، قال تعالى: {أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ • أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ} [الواقعة : ٦٣-٦٤] !!
سبحانك ربي ما أعظمك !!
اللهم ارزقنا التفكر في آياتك ..
نواصل الحديث -بعون الله تعالى وتوفيقه- في الحلقة القادمة ..
كتبه/ محب الخير لنفسه وللمسلمين والمسلمات .. فؤاد بن علي قاضي .. غفر الله تعالى له ولوالديه وللمسلمين ..
انشر .. لعلنا ننتفع جميعا ونؤجر .. قال صلى الله عليه وسلم: (إنَّ الدالَ على الخيرِ كفاعلِه) !!